فرصة نجاح صناعة التسويق الشبكي في العالم العربي

ففي هذه المقالة سنجيب عن السؤال 24 من الاسئلة الخمسين وهو: ما هي فرصة نجاح صناعة التسويق الشبكي في العالم العربي وهل يعد ناجحا في العالم الغربي؟

كتكملة و تعزيز للحلقتين السابقتين اين تناولنا الكثير من الاحصائيات و الأرقام التي تثبت مكانة التسويق الشبكي في السوق العالمية 

و التي تدحر كل ادعاءات المغرضين على أنها تجارة وهمية و غيره… 

و كيف أن هذه الصناعة في نجاح و نمو و ازدهار مستمر و ملفت للانتباه 

حتى برغم المشاكل و الازمات الاقتصادية منذ أكثر من 100 سنة و إلى يومنا هذا 

فرصة نجاح صناعة التسويق الشبكي في العالم العربي

سنحاول في هذه الحلقة اذن التركيز على الفرصة الكبيرة المتاحة لأي شخص أيا كان للنجاح في هذه الصناعة 

مثلما نجح قبله الكثيرين 

و ما هي فرصة نجاح صناعة التسويق الشبكي في العالم العربي بشكل عام

لنبدأ بالإجابة عن الشطر الثاني من السؤال

هل يعد التسويق الشبكي ناجحا في العالم الغربي؟

بالعودة إلى التسجيلين السابقين نكون قد أجبنا قطعا بأنه ناجح بكل المقاييس في العالم الغربي

بالنظر إلى الأرقام المسجلة  

نحن نتحدث هنا عن صناعة يعود تاريخها إلى عام 1876 أي منذ 150 عاما 

نحن نتحدث عن صناعة عالمية عمرها أزيد عن 150 عاما 

يعمل بها ما يزيد على 170 مليون شخص حول العالم، 

و تضخ أموالاً تصل إلى 200 مليار دولار حول العالم  في السنة الواحدة من خلال آلاف الشركات المنتشرة فى دول العالم

فخلال الفترة من 2012 إلى 2019 وصل إجمالي إيرادات الشركات التي تعمل بالتسويق الشبكي في العالم واحد ونصف تريليون دولار (1500 مليار دولار)، 

كان نصيب عام 2019 منها أكثر من 180 مليار دولار 

و حتى تفهم حجمها، فهناك إحصائيات في صناعة الأفلام التي نشاهدها حول العالم تحقق فقط حوالي 80 بليون دولار سنويا

أي أقل من نصف ما تحققه شركات التسويق الشبكي!

كما تلاحظون هذا المبلغ يعادل مجموع اقتصادات دول بعينها مجتمعة 

و هو أكبر من الإيرادات العالمية لصناعة السينما و الموسيقى و كرة القدم مجتمعين.

في عام 2019 تجاوزت الأجور التي دفعتها الشركات العاملة بالتسويق الشبكي للموزعين المستقلين 41 مليار دولار 

و هو إجمالي الدخل الذي تم توفيره لأكثر من 100 مليون شخص.

أما بالنسبة لعالمنا العربي وهنا نعود إلى الشطر الأول من السؤال:

ما هي فرصة نجاح صناعة التسويق الشبكي في العالم العربي؟

طبعا بداية لا يمكن مقارنة ما وصلت إليه هذه الصناعة في الغرب بما هي عليه في عالمنا العربي 

و هذا شيء طبيعي و بديهي:

قلنا أن هذه الصناعة يعود تاريخها إلى عام 1876 أي منذ 150 عاما 

و في الولايات المتحدة الأمريكية تحديدا

كذلك حتى نكون أكثر دقة فإن فكرة التسويق الشبكي على شكله الحالي فكانت بدايتها عام 1945 مع شركة نيوترلايت NUTRILITE في الولايات المتحدة الأمريكية أيضا

و كانت البداية الفعلية لتجارة التسويق الشبكي، عام 1959 مع شركة AmWay

إذن نحن نتكلم عن نشاط تجاري بدأ في سنة 1959 أي منذ 63 سنة في الولايات المتحدة الأمريكية 

ثم انتشر إلى كل قارة أمريكا ثم قارتي أوروبا و آسيا

بدايات صناعة التسويق الشبكي في العالم العربي

أما في العالم العربي فقد بدأ سنة 2000 مع هالة كبيرة من التشويه والأفكار المغلوطة 

و الكثير من الخلط و الجهل بحقيقة هذه الصناعة

إذن نستطيع القول أنه بدأ بداية متعثرة و في ظروف سيئة و أنه منذ 22 سنة فقط اي أن الغرب سبقنا ب 41 سنة وهي فترة زمنية كبيرة جدا. 

ناهيك عن أن مجموع و حجم مبيعات التسويق الشبكي لا يتجاوز ال 1″ في قارة افريقيا كلها و منطقة الشرق الأوسط مجتمعتين من حجم مبيعات التسويق الشبكي العالمي.

إذن نحن مازلنا في مرحلة التأسيس و هي المرحلة التي مرت بها أمريكا منذ سنة 59 ولغاية 79 

أين صدر أول قانون يفرق تماما بين شركات التسويق الشبكي و شركات الخديعة الهرمية 

و غيرها من شركات النصب و الاحتيال و ذلك من قبل هيئة التجارة الفيدرالية الامريكية 

حينها استطاعت شركة AmWay كسب كل القضايا التي رفعتها في المحاكم الأمريكية لصالحها بمشروعية عملها.

بالتالي فنحن مازلنا نمر في مخاض الولادة التي مرت به أمريكا من قبل

في انتظار أن يقنن نشاط التسويق الشبكي و أن يعتمد بشكل رسمي و قانوني من قبل الحكومات و الدول

و هذه المرحلة قادمة لا محال بالنظر إلى تطور و نمو هذه الصناعة في منطقتنا في السنوات الأخيرة.

شكرا جزيلا على حسن متابعتكم

وإلى المقالة القادمة بإذن الله أين سنجيب على  السؤال 25 ما هي الرؤية المستقبلية للتسويق الشبكي؟

تحياتي لكم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.