ما مفهوم الاستنساخ في التسويق الشبكي؟

في هذه المقالة سنجيب عن السؤال 32 من الاسئلة الخمسين وهو:

ما هو مفهوم الاستنساخ في التسويق الشبكي ومدى أهميته؟

نبدأ بالإجابة عن الشطر الثاني:

ما مدى أهمية مفهوم الاستنساخ في التسويق الشبكي؟

هي قاعدة أساسية في التسويق الشبكي لبناء فريق قوي 

و بالتالي الوصول إلى الأرباح المجزية و الضخمة 

هي تضمن اختصار الكثير من الوقت و الجهد المضني.

لا بل يمكن القول أن قوة التسويق الشبكي هي مرتبطة بعملية الاستنساخ

و الاستنساخ هو الذي يصنع الفرق و هو المفتاح الذي يفرق المسوق الشبكي المحترف الذي يسعى إلى تحقيق نتائج كبيرة ومذهلة عن المسوق العادي الذي يحقق نتائج متواضعة

الربح الحقيقي من التسويق الشبكي يأتي من بناء فريق ، و هو هدف لا يتم تحقيقه من دون إمتلاك و تطبيق مهارات الإستنساخ الإحترافية ، 

و هذا ما سنستكشفه سوية في هذه الحلقة:

أيضا لا وصول إلى الحرية المالية قطعا و جزما إن لم يتم تطبيق تقنية الاستنساخ

ما هو مفهوم الاستنساخ في التسويق الشبكي؟

بامكانكم بسهولة حمل شخصين و السير بهم ١٠ خطوات، 

و لكنكم لا يمكنكم حمل ١٠ أشخاص و السير بهم خطوتين، 

فالأسهل و المنطقي تعليمهم جميعاً السّير، 

فما يمكن إنجازه في ساعة يمكن للفريق أو الجماعة إنجازه في دقيقة أو أقل.

لكن معظم المبتدئين يفهمون عبارة “قوة الاستنساخ” على أنها الاستبدال، 

و يظنون أن شركائهم الجدد بديل لهم في العمل و ليس هناك داع لعملهم، و هو الأمر الخاطئ على كل المستويات، فالأستنساخ معناه:

“مضاعفة المهارات و الوقت و المجهود المبذول من فريق التسويق الشبكي 

عبر ضم وتدريب شركاء جدد يشاركوهم الأرباح”

يمكن تشبيه تقنية الاستنساخ بماكينة نسخ تقوم بنسخ عدة نماذج مماثلة لمسوق شبكي قائد و قوي

فضم الشركاء وتدريبهم مقصود و مخطط و ليس محض صدفة 

فمن أراد منكم التقاعد المبكر عليه بتطبيق مبدأ  الاستنساخ بشكل احترافي

عليكم أن تجعلو تقنية الاستنساخ هدفاً لكم، لكي يتسنى لكم تحقيق أهدافكم بسرعة و سلاسة.

أيضا يمكن تعريف الاستنساخ على أنه نقل المعلومات والخبرات بطريقة مبسطة و واضحة للغاية و لكن في نفس الوقت بطريقة احترافية و جدية و ممنهجة من الصف الأول إلى الصفوف السفلية أو من الطبقة الاولى إلى الطبقة التي تليها أو من قائد الفريق إلى الصف الأول من أعضاء فريقه

البساطة هي الركن الأساسي في الاستنساخ، 

والتعقيد عدو الإنجاز،

و لذلك نجد أن معظم المسوقين الشبكيين و حتى أصحاب الخبرة منهم، 

يقعون في هذا الخطأ عند قيامهم بالعرض التقديمي:

فيقومون بسرد كم هائل من المعلومات خلاله مما يطيل فترة العرض و يخلق حالة من التشويش 

عند المرشح المتلقي لهذا العرض الذي سيجد صعوبة كبيرة في متابعة جميع التفاصيل 

و تلقي وفهم جميع المعلومات

كذلك الأمر بالنسبة للشريك الجديد الذي لن يتمكن بتقديم هذا النوع من العروض 

و لن يتسنى له ايصال المعلومة و شرحها بالشكل الصحيح إلى مرشحيه، 

خاصة في بداية مشواره أين لا يزال يفتقر إلى الخبرة و الكفاءة اللازمة للقيام بمثل هذه المهام

و لذلك احرصوا كل الحرص على أن يكون العرض بسيط واضح و مفهوم للجميع 

بنفس الوقت معد بطريقة احترافية و شامل و كامل قدر الامكان

نفس هذا المبدأ عن العرض التقديمي يعمم و ينطبق على جميع المهام و النشاطات الأخرى للمسوق الشبكي

كلما كانت مهامه و أفعاله بسيطة كلما تكررت بشكل أكثر 

و أصبحت أكثر فاعلية وكلما كانت قابلة للاستنساخ بشكل اسهل

طبقوا هذه القاعدة الذهبية في صناعة التسويق الشبكي:

“ليس مهم ما تستطيع فعله المهم ما تستطيع استنساخه”.

للنجاح في هذا المجال، ليس عليكم إختراع العجلة، بل كل ماعليكم فعله هو البقاء على السكة 

التي رسمها لكم من سبقوكم في هذه الصناعة.

الشركات الناجحة تمتلك نظاما عمليا ناجحا، 

كل ما عليكم هو اتباع هذا النظام بحذافيره

هذا النظام الذي جرب و عدل مئات وربما آلاف المرات من قبل رواد ومؤسسي هذه الشركة 

إلى أن وصل إلى ما هو عليه الآن

باتباعكم هذا النظام سيمكنكم تفادي أخطاء كثيرة قد تكلفكم وقتا ثمينا و جهدا ضائعا

عليكم إدراك أن البيع المباشر بصفة عامة و التسويق الشبكي بصفة خاصة هو عمل غير تقليدي 

فهو لن يكون بطبيعة الحال سهلا على المنتسبين الجدد،

فنجاحهم  يعتمد على انفتاح عقولهم على طرق جديدة في التفكير، 

العمل و العيش و السير على نهج الذين سبقوهم (القادة و الأبلاينات)

إذن النجاح في مجال التسويق الشبكي ليس ”سرا“ بل هو ” نظــــام“

الابلاين أو القائد الناجح هو الذي يشجع شركائه الجدد بشكل دائم ومستمر

يعلمهم مبادئ العمل الصحيح

ثم يدفعهم خارج العش رويدا رويدا حتى يتمكنوا هم ايضا بدورهم من الطيران

الابلاين أو القائد الناجح هو الذي يعي أن شركائه الجدد لا يزالون يفتقرون إلى الثقة 

و المعرفة اللازمة لإتقان مهنة التسويق الشبكي

بالتالي يتفانى و لن يدخر أي جهد من أجل تعليمهم و التواجد إلى جانبهم في جميع المواقف و المحن 

للتغلب على التحديات و الصعوبات التي قد تواجههم في طريقهم إلى النجاح

عادة ما يكون المنتسب أو الشريك الجديد قلق و لديه الكثير من الشكوك، 

و كثير التردد، لا يرغب  في الخروج من منطقة الراحة الخاصة به

هذا أمر طبيعي و متوقع، لأن طبيعة البشر هي مقاومة التغيير

و هنا يكون دور القائد أو الابلاين أن يأخذ بيد هذا الشريك الجديد في بداية مشواره

على عكس الأعمال التقليدية حيث يكون لدى المدراء والمشرفون دافعا قويا لإعاقة موظفيهم الجدد، 

و لن يعطوهم أبدا أسرار مهنتهم  لكي لا يأخذوا مكانهم، 

فإن التسويق الشبكي يشجع على التعاون بدلا من المنافسة، فالأبلاينات و القادة يسعون إلى تتطور 

و تتفوق الشريك الجديد عليهم، فنجاحه هو نجاحهم في النهاية.

التسويق الشبكي هو العمل الوحيد في العالم الذي يتمنى فيه اي منتسب أو شريك أن يصبح من في فريقه أفضل منه ، 

لأن هذا سيكسبه المزيد بشكل تلقائي

لهذا سيكون بقمة السعادة و هو يعطيهم أسرار العمل ويمنحهم مفاتيح النجاح

التسويق الشبكي يعتمد أساساً على مبدأ الاستفادة بحيث تتمكن من الاستفادة من إنتاجية 1000 ساعة عمل في اليوم بدلاً من 8 ساعات ، و هذا غير متاح إلا تطبيق مبدأ الاستنساخ

مهمة هذا الابلاين الاساسية: 

هو نقل المنتسب الجديد من عقلية الموظف حيث يكافئ على منح وقته 

و إرضاء مرؤوسيه إلى عقلية المقاولة في التسويق الشبكي 

حيث تكون المكافأة على إنجاز الأعمال بحرفية و قيادة الفريق

أن يقوم بدمجه في نظام عمل محدد ومتقن لضمان حصوله على التدريب المناسب و الدعم الدائم، لتمكينه من مزاولة المهنة بشكل صحيح واحترافي

لتمكينه أيضا من معرفة المنتج معرفة شاملة وصحيحة ، 

و معرفة تاريخ الشركة،تعلم تقنيات التنقيب التقليدية منها و الحديثة

كيفية القيام بالتشويق و عرض المشروع و التجنيد و تقديم العروض بشكل احترافي، 

تمكينه من فهم خطة الأرباح بشكل موسع ودقيق

التأكد من تعلمه كيفية تخطي الاعتراضات، و كيفية المتابعة الاحترافية  

و المرافقة من أجل تحقيق النجاح الذي يتوقعه  و يسعى إليه 

وبما أن الإستنساخ هو مفتاح النجاح في مجال التسويق الشبكي

فإن مهمة الابلاين هي تعليم شركائه كيف يقومون هم أيضا بتعليم شركائهم و مساعدتهم على بناء فريقهم  

و جعلهم قادرين على التصرف باستقلالية على أعلى المستويات ليتمكنوا بدورهم من بناء مؤسساتهم

مع مراعاة الصدق و الامانة و الدقة في المواعيد و الالتزام و الوفاء بالوعد 

و أن لا يطلب الابلاين مهام لا يقوم هو بها وكذلك أن يقوم بإنجاز مهام بالنيابة عن داونلايناته

فأعمال الابلاين هي أفضل وسيلة للتعليم بتطبيق مبدأ: 

”افعل كما أفعل وليس إفعل كما أقول“

شكرا جزيلا على حسن متابعتكم

و إلى المقالة القادمة بإذن الله أين سنجيب على  السؤال 33 هل أبدأ عملي في التسويق الشبكي مع الحلقة الساخنة أم الباردة ؟ و ما هو الافضل ؟

تحياتي لكم و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته